ثلاث محطات على طريق الهجرة النبوية المباركة كانت قد بلغت من الخطورة
حدّها الأقصى، المحطّة الأولى كانت في ذلك البيت المتواضع الذي أحاطت به
سيوف القبائل، ولم يكن في داخله إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وابن
عمه الفتى المضحّي علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وبالمنظور المادّي
كانت فرص النجاة معدومة، بيد أن النبيّ خرج من بينهم دون أن يشعر به
أحد، ولم ينتبهوا إلا على خيبتهم وخيبة من أرسلهم، ولم ينج النبيّ فقط بل
نجا علي أيضا الذي كان قد نام بفراش النبي ليوهمهم أنه هو النبي وأنه ما
زال تحت أنظارهم! ففوجئوا به، لكن الله صرفهم عنه ولم يدر في خلدهم
التفكير بالانتقام منه وهو بين أيديهم وتحت سيوفهم!
المكتبة
-
-
قبل أيام جمعتنا ندوة علمية تحدَّث فيها أحد الأساتذة الفضلاء، وكانت عبارةعن تطواف في تاريخنا الإسلامي بمسحة إيمانية ووعظية ظاهرة، وكانتالفكرة المحورية التي يدور حولها المتحدث أن أجدادنا أنجزوا ما أنجزوا منفتوحات وانتصارات بسبب…
-
ليس في المريخ إلحاد، غير أن للعنوان قصة تحكي تاريخاً من الصراع بين الإيمان والإلحاد،
والذي بدأت بوادر عودته اليوم بأشكال مختلفة. -
أكتب هذه المقالة من مدينة مراكش في زيارتي الثالثة للمملكة المغربية، والتي حاولت فيها أن
أستمع لشهادات مختلفة عن التجربة الإسلامية في هذا البلد العريق والمتميّز بثقافته الجامعة بين
أصالة (أمير المؤمنين) وحداثة (النظام الديمقراطي)، مع مسحة حضاريّة ملموسة في السلوك
والتعامل اليومي ومفردات التعبير البياني والعمراني. -
بتصريحات أبو محمد العدناني المتحدث الرسمي بأسم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة بداعش، والتي جاءت بعنوان (عذراً أميرالقاعدة)، والتي اعترف فيها صراحة بأنه ودولته كانا ملتزمين بتوجيهات شيوخ
القاعدة القاضية بعدم التعرض لإيران ومصالحها، وبذلك (نَعِم الروافض في إيران وخطوط إمدادها -
من المشهور بين الناس أننا نقرأ التاريخ من أجل الاستفادة من عظاته ودروسه، وحتى نتمكن من
مقارنة أحوالنا بأحوال من سبقنا؛ فنزداد بصيرة وخبرة بما يجب أن نفعله، وبما يجب أن نتركه،
وهذا المشهور لا شكّ في صحته، وإن كان من يستفيد من عبر التاريخ دائمًا قلة؛ لكن هناك لفهم
التاريخ ووعي معطياته فوائد أخرى مهمة، في مسائل التربية والإبداع، والتجديد، واستشراف
المستقبل،المستقبل، والتعمق في فهم -
يبدو أن نجاح الفرد السوري وفشل من يتصدون لقيادته، من الأمور التي يشهد التاريخ
بتكرارها؛ ولا تشكل الثورةالسورية المجيدة أي استثناء في هذا.
إن ما قدمه السوريون من تضحيات وما تحملوه من أذى من أجل كرامتهم وحريتهم يشكل
نبراسا للأجيال القادمة على امتداد العالم! -
الثورة، هي نوع من انفجار النظام السياسيّ القائم، حين يفقد شرعيّته
وصلاحيّته، بسبب ما يرتكبه من فضائح وجرائم تفوق طاقة
المواطنين على التحمّل. -
الخلاف السنيّ الشيعيّ قديم وعميق ومتوسّع، عقديّ وتاريخيّ
وجغرافيّ وقوميّ وسياسيّ، يلبس من كلّ مرحلة من ثيابها ما
يناسبها. -
بشكل شبه دائم نلتقي بوجوه العمل الإسلاميّ، من العالم العربيّ،
بخاصّة بعد مطاردة الثورة المضادّة لهم، واضطرارهم للهجرة إلى
تركيّا، أو أولئك الذين نرصد أفكارهم وتنظيرهم على مواقع
التواصل الاجتماعيّ، ولا يخفى كم لهؤلاء من فضلٍ وسابقة في
بذلهم الكثير من جهودهم ومقدراتهم، بل ومن حياتهم وأمنهم في
سبيل تخليص مجتمعاتهم من غوائل المستبدّين والانقلابيّين
والطائفيّين، مع ما تكبر فيهم من همّة وتفانٍ وقدرة على الحشد
والتأثير، ورغبة في البذل والتضحية، بقدر ما ترى عند الكثير من
نمطيّة مكرّر،ة وأفكارٍ معلّبة كانت سبباً ذاتيّاً في إرهاقهم، وتعطيل
مشاريعهم في بلادهم، عدا عن الأسباب الموضوعيّة الكثيرة التي تقع
على عاتق المستبدّين والظالمين وأجهزتهم المخابراتيّة.