الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمّا بعد:
فقد تفشى الجهل بين المسلمين، وانصرف غالب الناس عن تلقّي القرآن الكريم مشافهة، وهناك بعض الكلمات في القرآن قد تقرأ على وجه غير صحيح، فأحببت أن أنبّه عليها، ولا أدعو في ذلك إلى إعادة كتابة القرآن حسب قواعد الإملاء المعروفة الآن، فقد اختلفت مجامع اللغة العربية في قواعد الكتابة، ولا مُشاحة في الاصطلاح. وليس من لوازم الحِفَاظ على الرسم العثماني قراءة القرآن بشكل غير صحيح.
لم أخالف في بحثي هذا قاعدة ثابتة في كتابة القرآن، ولا قراءة متواترة من قراءاته، بل قعّدت (بعد التتبع الدقيق للرسم القرآني) بعض القواعد، وسترى أن أغلب الكلمات المشكلة كتبت بشكلين: واحد لا لبس فيه، والثاني مشكل.
وكثير من تعليلات كتابة بعض الكلمات ليست تعليلات مطّردة.
وقد جرى مؤخراً تغيير كلمة (التوبة: 47) فحذف منها الألف التي بعد الهمزة لئلّا يحصل اللبس في قراءتها، ولم تحذف في (النمل: 21) مع أن العلة واحدة. كما حذفت الألف التي قبل (إلى) في قوله تعالى: (آل عمران: 158)، و(الصافات: 68)، وكانت تكتب (لإالى).
وهذا البحث قابل للنقاش، وأتمنى أن أسمع رداً معقولاً ـ إن كان هناك ردّ ـ لا أن يغلق الباب بالكلِّيَّة، فالحكمة ضالَّة المؤمن، أينما وجدها فهو أحقُّ بها. إن أريدُ إلا الإصلاح ما استطعتُ، وما توفيقي إلا بالله.
اللهم أرنا الحقَّ حقاً وارزقنا اتِّباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
خطّ المصحف الشريف:
عُني العلماء بالكلام على رسم القرآن، وحصْرِ تلك الكلمات التي جاء خطُّها على غير مقاسِ لفظِها، وقد أفرده بعضهم بالتأليف، منهم:
1-أبو عمر الدّاني المتوفى 444هـ في كتابه: (المُقنِع في رسم مصاحف الأمصار).
2-محمد بن أحمد الشهير بالمتولّي في أرجوزته: (اللؤلؤ المنظوم في ذكر جملة من المرسوم).
3-محمد خلف الحسيني شيخ المقارئ المصرية في شرحه على أرجوزة المتولّي، ثم ذيّل الشرح بكتابه: (مرشد الحيران إلى معرفة ما يجب اتباعه في رسم القرآن).
واختلف العلماء في كتابة المصحف: هل هو سنّة وطريقة لا يُعدَل عنها؟ أم يجوز كتابته على ما أحدثه الناس من الهجاء؟
فسُئِل الإمام مالك رحمه الله تعالى: «هل يُكتَبُ المصحف على ما أحدثه الناس من الهجاء؟» فقال: «لا، إلا على الكتْبة الأولى».
وقال البيهقي في شعب الإيمان 5/600: «مَن كتَب مصحفاً فينبغي أن يحافظ على الهجاء الذي كَتَبوا، ولا ينبغي أن نظنَّ بأنفُسِنا استدراكاً عليهم». اهـ.
وأكثر رسم المصاحف موافق لقواعد العربية، إلا أنه قد خرجت أشياء عنها يجب علينا اتِّباع مرسومها، فمنها ما عرفنا حكمه، ومنها ما غاب عنّا عِلمه.
وهذا كان في الصدر الأول، وأمَّا الآن: فقد يُخشى الالتباس، ولذا قال العزُّ بن عبد السلام المتوفى 660هـ: «لا يجوز كتابة المصحف الآن على الرسوم الأولى؛ لئلّا يوقع في تغييرٍ من الجهّال». اهـ
قال ابن عقيلة المكي المتوفى 1150هـ في كتابه: (الزيادة والإحسان في علوم القرآن) 2/426: «وهذا لا ينبغي إجراؤه على إطلاقه؛ لئلا يُترَك شيءٌ أحكمَه السلفُ مراعاة لجهل الجاهلين». اهـ
وقال ابن خلدون المتوفى 808 هـ في مقدمته 419: «ولا تلتفتنَّ إلى ما يزعمه بعض المغفّلين من أن العرب كانوا مُحْكِمين لصناعة الخط، فلم تكن العربُ أهلَ كتابة، ففي هجائهم ضعف». اهـ
أمثلة على عدم التزامهم بقاعدة ثابتة في كتابة بعض الكلمات:
1- رسْمُهم: (ابن أمّ) في قوله تعالى: (الأعراف: 150) مفصولة، ورسْمُهم إياها موصولة في قوله تعالى: (طه: 94).
2- زيادة واو في كلمة: (الأعراف: 145)، و(الأنبياء: 37)؛ للدلالة على أن الهمزة مضمومة، مع أنها كتبت في (غافر: 29): .
3- كتابة (الربا) بالواو بدل الألف هكذا: في (البقرة: 275 و276 و278)، و(آل عمران: 130) و(النساء: 161)، وكتابتها في (الروم: 39) بالألف: .
4- كتابة (الحياة) بالواو بدل الألف هكذا: في 71 موضعاً، لكنها بالألف في خمسة مواضع: في (الأنعام: 29): ، و(المؤمنون: 37): ، و(الجاثية: 24): ، و(الأحقاف: 20): ، و(الفجر: 24): .
5- زيادة الياء في (أيد)، كما في قوله تعالى: (الذاريات: 47)، وقد علَّلوا كتابتها كذلك للإيماء إلى تعظيم قوة الله التي بنى بها السماء، على حدِّ القاعدة المشهورة: (زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى)، لكنها في (ص: 17): .
وكذا في قوله تعالى: (القلم: 6)، مع أنها في (التوبة: 124)، و(هود: 7)، و(النمل: 38)، و(الملك: 2).
6- زيادة ألف في (شيء) في قوله تعالى: (الكهف: 23)، مع أنها وردت في القرآن في 193 موضعاً ولم تكتب بهذا الشكل، بل كتبت .
7- كتابة دون ياء في سورة البقرة في 15 موضعاً، وكتابتها بياء في بقية المصحف في 54 موضعاً، مع أنهما قراءتان (إبراهام) و(إبراهيم).
8-في قوله تعالى: (قريش: 1) (قريش: 2)، كتبت الأولى بياء دون الثانية مع صحة قراءتهما بالياء وبدونها، فراعت الكلمة الثانية قراءتها دون ياء، ولم تراعها في الأولى.
9-إضافة ألف في (جيء) من قوله تعالى: (الزمر: 69)، وفي قوله تعالى: (الفجر: 23)، وقد قرئ: (وَجِيْ) و(وَجِيَّ) وكل القراءات السابقة لا يناسبها كتابتها بشكلها الحالي.
10-كتابة (نشاء) في (هود: 87) هكذا: مراعاة لضم الهمزة، مع أنها رسمت هكذا في 18 موضعاً من المصحف.
11-كتابة (أحيي) (يحيي) و(نحيي) بأشكال مختلفة، إذ كتبت بياء واحدة في قوله تعالى: (البقرة: 73)، و(الحج: 6)، و(الروم: 19 و50)، و(يس: 78)، و(الشورى: 9)، و(الحديد: 17)، و (البقرة: 260)، و (آل عمران: 49)، و (يس: 12).
بينما كتبت في قوله تعالى: (البقرة: 258)، (البقرة: 258 و259)، و(آل عمران: 156)، و(الأعراف: 158)، و(التوبة: 116)، و(يونس: 56)، و(المؤمنون: 80)، و(غافر: 68)، و(الدخان: 8)، و(الحديد: 2)، و (الروم: 24)، بزيادة ياء بعدها. ومثلها قوله تعالى: (الحجر: 23)، و(ق: 43) لكنها بشكل آخر في (الفرقان: 49) ، وكذا في (الأحقاف: 33) و(القيامة: 40).
12-الأصل في الخط كتابة كل كلمة منفصلة عن بعضها، فإذا وصلت كلمة مع أخرى كان ذلك خروجاً عن الأصل، وقد وقع الوصل والفصل كثيراً في رسم المصحف، فمن أمثلته:
أ- (أن لا): كتبت موصولة في جميع القرآن كما في (التوبة: 92 و97)، و(هود: 2)، و(النمل: 25).
ومفصولة في أحد عشر موضعاً: في (الأعراف: 105 و169)، و(التوبة: 118 )، و(هود: 14 و26)، و(الأنبياء: 87)، و(الحج: 26)، و(يس: 60)، و(الدخان: 19)، و(الممتحنة: 12)، و(القلم: 24).
ب- (إن ما): كتبت موصولة في جميع القرآن، كما في (الأنفال: 57)، و(محمد: 4).
ومفصولة في (الرعد: 40).
جـ- (مِن ما): كتبت موصولة في (البقرة: 3)، و(النور: 33)، و(الأحزاب: 50)، و(يس: 71).
ومفصولة في (النساء: 25)، و(الروم: 28)، و(المنافقون: 10).
د- (أمْ مَنْ): كتبت موصولة في جميع القرآن كما في (الزمر: 9)، و(الملك: 20).
ومفصولة في (النساء: 109)، و(التوبة: 109)، و(الصافات: 11)، و(فصّلت: 40).
هـ- (عن ما): كتبت موصولة في جميع القرآن كما في (المائدة: 95)، و(الأنعام: 132)، و(المؤمنون: 40).
ومفصولة في (الأعراف: 166).
و- (في ما): كتبت موصولة في (البقرة: 229 و235)، و(يونس: 93)، و(الجاثية: 17)، و(الأحقاف: 26).
ومفصولة في (البقرة: 240)، و(المائدة: 48)، و(الأنعام: 145 و165)، و(الأنبياء: 102)، و(النور: 14)، و(الشعراء: 146)، و(الروم: 28)، و(الزمر: 3 و46)، و(الواقعة: 61(.
ز- (إنّ ما): كتبت موصولة في جميع القرآن كما في (النساء: 171، و(النحل: 40 و95 و100)، و(الكهف: 110).
ومفصولة في (الأنعام: 134).
ح – (أنّ ما): كتبت موصولة في جميع القرآن، كما في (آل عمران: 178)، و(الأنفال: 41)، و(الكهف: 110)، و(المؤمنون: 55)، و(لقمان: 27)، و(غافر: 43).
ومفصولة في (الحج: 62)، و(لقمان: 30).
ط- (كلّ ما): كتبت موصولة في جميع القرآن، كما في (البقرة: 87)، و(النساء: 56)، و(الأعراف: 38)، و(الملك: 8).
ومفصولة في (النساء: 91)، و(إبراهيم: 34)، و(المؤمنون: 44).
ي- (لام الجرّ): كتبت موصولة مع مجرورها إلا في أربعة مواضع: في قوله تعالى: (النساء: 78)، و (الكهف: 49)، و (الفرقان: 7)، و (المعارج: 36)، فيجوز الوقف على (ما) وعلى اللام.
ك-(إن لم): كتبت مفصولة في (النساء: 11)، و(القصص: 50).
وموصولة في (هود: 14).
ل- (أنْ لن): كتبت مفصولة في جميع القرآن، كما في (الأنبياء: 87)، و(الانشقاق: 14).
وموصولة في (الكهف: 48)، و(المزمل: 20)، و(القيامة: 3).
م- (بئس ما): كتبت مفصولة في (المائدة: 62).
وموصولة في (البقرة: 90 و93)، و(الأعراف: 150).
ن- (كي لا): كتبت مفصولة في (الأحزاب: 37، و(الحشر: 7).
وموصولة في (آل عمران: 153)، و(الحج: 5)، و(الأحزاب: 50)، و(الحديد: 23).
تعليلات لكتابة بعض الكلمات القرآنية بما يخالف قواعد الإملاء:
1- رُسمت (ثمود) بطريقتين للدلالة على الإعراب، فـ دون ألف آخرها ممنوعة من الصرف (مجرورة)، وذلك في (الأعراف: 73)، و(التوبة: 70)، و(هود: 61)، و(إبراهيم: 9)، و(النمل: 45)، و منصوبة في (الإسراء: 59). ورسمت بألف لأنها مصروفة في بعض القراءات، وذلك في (هود: 68)، و(الفرقان: 38)، و(العنكبوت: 38)، و(النجم: 51).
2- حذفت ياء المضارعة لالتقاء الساكنين في قوله تعالى: (يونس: 103) فيكون الوقف على (ننجِ) دون ياء على قراءة حفص، وبالياء عند يعقوب، وأضيفت في قوله تعالى: (الأنبياء: 88) فيوقف عليها بالياء.
ومثلها قوله تعالى: (الحج: 54)، وقوله تعالى: (الروم: 53)، فيوقف على (هاد) دون ياء عند حفص خلافاً ليعقوب، أما في قوله تعالى: (النمل: 81) فرسمت الياء للوقف عليها بالياء.
3- كتبت همزة (نبأ) تحت الياء في (الأنعام: 34) هكذا: وذلك للدلالة على قراءة حمزة لها بالياء عند الوقف. أما في (الأنعام: 67)، و(النمل: 22)، و(القصص: 3) فقد كتبت هكذا لعدم الوقف عليها بالياء.
ومثلها همزة (تلقاءِ) فقد كتبت في (يونس: 15) هكذا: وذلك للدلالة على قراءة حمزة لها أيضاً بالياء عند الوقف. أما في (الأعراف: 47)، و(القصص: 22) فكتبت هكذا لعدم الوقف عليها بالياء.
وكذا (إيتاء)، إذ رسمت الهمزة أيضاً تحت الياء في (النحل: 90) للدلالة على قراءة حمزة لها بالياء عند الوقف: ، ولم تكتب هكذا في (الأنبياء: 73)، و(النور: 37)، بل كتبت هكذا: لعدم الوقف عليها بالياء.
ومثلها (آناءَ)، ففي (طه: 130) رسمت هكذا: للدلالة على وقف حمزة عليها بالياء، ولم تُزَد في (آل عمران: 113)، ولا في (الزمر: 9)، بل كتبت هكذا: لعدم الوقف عليها بالياء.
وكذا (بلقاء)، إذ رسمت الهمزة تحت الياء في (الروم: 8) هكذا: و(الروم: 16): للدلالة على قراءة حمزة لها بالياء عند الوقف، ولم تكتب في (الأنعام: 31 و154)، و(الأعراف: 147)، و(يونس: 45)، و(الرعد: 2)، و(المؤمنون: 33)، و(السجدة: 10)، و(فصّلت: 54)، وذلك لعدم الوقف عليها بالياء.
وأخيراً كلمة (وراء) في (الشورى: 51) كتبت هكذا: وذلك للدلالة على قراءة حمزة لها بالياء عند الوقف، أما في (هود: 71)، و(الأحزاب: 53)، و(الحجرات: 4)، و(الحشر: 14)، فرسمت الهمزة دون ياء لعدم قراءتها بالياء عند الوقف.
4- كل ياء رسمت في القرآن بدل الألف فهي للدلالة على الإمالة في قراءة، مثاله: (البقرة: 29)، (البقرة: 102)، (البقرة: 144)، (البقرة: 185)، (البقرة: 251)، (البقرة: 282)، (آل عمران: 3)، (آل عمران: 28)، (آل عمران: 151)، (آل عمران: 152)، (آل عمران: 153).
ولم يشذّ عن هذه القاعدة إلا (أيام) في قوله تعالى: (إبراهيم: 5)، فقد رسمت ألف (أيام) بالياء وليس فيها إمالة. قال الداني في (المُقنِع): رأيتها في بعض مصاحف أهل المدينة والعراق بياء واحدة ثم ألف.
5- كتبت الصلاة بالواو هكذا بدل الألف للدلالة على تفخيم الألف، لكنها أتت بالألف وليس بالواو في تسعة مواضع: في (الأنعام: 92)، و(الأنفال: 35)، و(المؤمنون: 2)، و(المعارج: 23 و34)، و(الماعون: 5) ، و(الأنعام: 162) ، و(الإسراء: 110) ، و(النور: 41) مع أنها مفخّمة سواء كتبت بالواو أو بالألف.
6- كتبت ألف (الغداة) بالواو هكذا: وذلك في (الأنعام: 52)، و(الكهف: 28)، ومثلها (النجاة) كتبت هكذا: (غافر: 41) لأن أصل الألف واو.
7- كتبت ألف (الزكاة) أيضاً بالواو هكذا ومثلها: (النور: 35) مع أنها قرئت بالإمالة، فكان الأولى كتابتها بالياء بدل الواو، ومثلها (النجم: 20) ولا أدري ما العلة في ذلك.
8- رسمت بعض الكلمات بالألف الممدودة بدل المقصورة مع أن أصلها الياء؛ وهي في قوله تعالى: (يوسف: 25)، وفي قوله تعالى: (الإسراء: 1)، وقوله تعالى: (المؤمنون: 44)، وقوله: (يس: 20)، وقوله: (الحاقة: 11).
9- حذف ياء المضارعة من غير جازم للدلالة على بعض لغات العرب، كما في قوله تعالى: (هود: 105)، وذلك وفقاً للغة هُذيل. فيوقف على (يأت) دون ياء عند حفص، وبالياء عند ابن كثير ويعقوب.
10- كتبت الهمزة على واو للدلالة على أن الهمزة مضمومة، وهذا تعليل مضطرب:
أ- ففي قوله تعالى: (الأنعام: 5).
لكن في (القصص: 66) كتبت خلافاً للقاعدة: .
ب-وفي قوله تعالى: (الأنعام: 94)، وكذا في (الشورى: 21).
لكن في (النساء: 12): ، وكذا في (الأنعام: 139): ، وكذا في (الزمر: 29)، و(القلم: 41).
جـ-وفي قوله تعالى: (يونس: 4 و34)، و(النمل: 64)، و(الروم: 11 و27).
لكنها في (العنكبوت: 19) كتبت على ياء: ، وكذا (سبأ: 49)، و(البروج: 13). كما كتبت على ياء في قوله تعالى: (النجم: 31). وكتبت على ألف في قوله تعالى: (القصص: 76).
د-في قوله تعالى: (إبراهيم: 9) كتبت (نبأ) على واو لأنها مضمومة، وكذا في (ص: 21 و67)، وفي (التغابن: 5).
لكنها في (التوبة: 70) هكذا: .
هـ-أما كلمة الضعفاء: ففي (إبراهيم: 21): ، وكذا في (غافر: 47).
لكنها في (البقرة: 266): .
و-وأما (الملأ): ففي أربعة مواضع هكذا: (المؤمنون: 24)، وكذا في (النمل: 29 و32 و38).
لكنها غير ذلك في 16 موضعاً، ففي الآية 33 من سورة المؤمنون نفسها: ، وكذا في (الأعراف) في سبعة مواضع، وفي (هود: 27 و38)، و(يوسف: 43)، و(الشعراء: 34)، و(القصص: 38)، و(الصافات: 8)، و(ص: 6 و69).
ز-وأمّا (البلاء) ففي (الصافات: 106): ، وكذا في (الدخان: 33).
لكنها في (البقرة: 49)، و(الأعراف: 141)، و(إبراهيم: 6).
ح-وكلمة (دعاء) في (غافر: 50) هكذا: .
لكنها في (الرعد: 14) هكذا: .
ط-أما (جزاء): فالهمزة على واو في أربعة مواضع: في قوله تعالى: (الشورى: 40)، وكذا في (المائدة: 29 و33) و(الحشر: 17).
لكنها على السطر في 13 موضعاً: في (البقرة: 85): ، وكذا في (البقرة: 191)، و(المائدة: 85 و95)، و(التوبة: 26 و82)، و(يونس: 27)، و(يوسف: 25)، و(طه: 76)، و(سبأ: 37)، و(الزمر: 34)، و(فصلت: 28)، و(الرحمن: 60).
ي-قوله تعالى: (الزخرف: 18) كتبت الهمزة على الواو لأنها مضمومة.
لكنها كتبت على ياء في قوله تعالى: (الرعد: 12).
وعلَّلوا كتابة الألف بعد الهمزة في كل ما سبق: إما تقوية للهمزة لخفائها، وإما على تشبيه الواو التي هي على صورة الهمزة في ذلك بواو الجمع التي أُلحقِت الألف بعدها.
11-زيادة الياء للدلالة على أن الهمزة مكسورة، وهي قاعدة غير مضطردة.
أ- ففي قوله تعالى: (الأنعام: 34). رسمت الياء للدلالة على الكسرة.
لكنها لم ترسم في ثلاثة مواضع: في قوله تعالى: (الأنعام: 67)، وفي قوله تعالى: (النمل: 22)، وفي قوله تعالى: (القصص: 3).
ب- وزيدت الياء أيضاً في ستة مواضع: في قوله تعالى: (الأعراف: 103)، و(يونس: 75)، و(هود: 97)، و(المؤمنون: 46)، و(القصص: 32)، و(الزخرف: 46)، وفي قوله تعالى: (يونس: 83).
لكن الياء لم تكتب للدلالة على الكسرة في أربعة مواضع: في قوله تعالى: (البقرة: 246)، وفي قوله تعالى: (الشعراء: 34)، وفي قوله تعالى: (الصافات: 8)، وفي قوله تعالى: (ص: 69).
12- ومن التعليلات الغريبة نقص الألف من (جاؤوا) في قوله تعالى: (يوسف: 16)، وذلك للإشارة إلى أن مجيئهم كان على وجه غير صحيح، لكن كلمة (جاءوا) وردت في 9 مواضع: في (آل عمران: 184)، و(الأعراف: 116) و(يوسف: 16 و18)، و(النور: 11 و13)، و(الفرقان: 4)، و(النمل: 84)، و(الحشر: 10)، من هذه المواضع ثلاث لا يصح فيها هذا التعليل، وهي قوله تعالى: (آل عمران: 184)، وقوله تعالى: (النمل: 84)، وقوله تعالى: (الحشر: 10).
ثم ما العلة في حذف الألف من قوله تعالى: (البقرة: 61)، و(آل عمران: 112)، و (البقرة: 90) ، ومن قوله تعالى: (البقرة: 226). ومن قوله تعالى: (سبأ: 5)، ومن قوله تعالى: (الحشر: 9).
وأيضاً ما العلة في زيادة ألف في (ملاقو) من قوله تعالى: (البقرة: 46)، (البقرة: 249)، (هود: 29).
وفي (أولو) في 16 موضعاً، منها قوله تعالى: (البقرة: 269)، وفي (بنو) في قوله تعالى: (يونس: 90)، وفي قوله تعالى: (العنكبوت: 31)، وفي قوله تعالى: (الدخان: 15).
13- تكتب هاء التأنيث بالهاء إلا في مواضع فبالتاء، فإذا كتبت بالتاء وقف عليها بالتاء على لغة طيّ، وبها أخذ حفص، ووقف غيره عليها بالهاء على لغة قريش.
أشهر خطاطي القرآن الكريم:
1- عثمان طه: ولد في ريف حلب 1934م، كتب أول مصحف عام 1970م لوزارة الأوقاف السورية، وفي عام 1988م جاء للسعودية، وعين خطَاطاً في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف في المدينة، فكتب مصاحف المدينة.
2- عبيدة محمد البنكي (بتقديم الباء على النون): ولد في دير الزور 1964م، كتب مصحفاً لقطر.
3- حامد الآمدي: شيخ الخطّاطين ولد في تركيا 1891م، كتب المصحف بخط يعتبر من أجمل الخطوط.
أهم الكلمات المشكلة إملائياً في المصحف الشريف
الكلمة | السورة | الآية | الصفحة | ملاحظات |
– | البقرة | 237 | 38 | |
| البقرة | 259 (2) | 43 | |
البقرة | 261 | 44 | ||
الأنفال | 65 (2) | 185 | ||
الأنفال | 66 (2) | 185 | ||
الكهف | 25 | 296 | ||
النور | 2 | 350 | ||
الصافات | 147 | 451 | ||
| البقرة | 275 | 47 | |
البقرة | 276 | 47 | ||
البقرة | 278 | 47 | ||
آل عمران | 130 | 66 | ||
النساء | 161 | 103 | ||
| آل عمران | 144 | 68 | |
الأنبياء | 34 | 324 | ||
| النساء | 176 | 106 | |
| المائدة | 18 | 111 | |
| الأنعام | 5 | 128 | لكنها في القصص 66 ص 393: |
الشعراء | 6 | 367 | ||
| الأنعام | 94 | 139 | لكنها في النساء 12 ص 79، والأنعام 139 ص 146، والزمر 29 ص 461، والقلم 41 ص 565 |
الشورى | 21 | 485 | ||
| الأعراف | 103 | 163 | لكنها في الشعراء 34 ص 368، والصافات 8 ص 446، وص 69 ص 457 دون ياء. |
يونس | 75 | 217 | ||
هود | 97 | 232 | ||
المؤمنون | 46 | 345 | ||
القصص | 32 | 389 | ||
الزخرف | 46 | 492 | ||
يونس | 83 | 218 | ||
| الأعراف | 145 | 168 | لكنها في غافر 29 ص 470 |
الأنبياء | 37 | 325 | ||
| يونس | 4 | 208 | لكنها في العنكبوت 19 ص 398 على ياء، وكذا في سبأ 49 ص 434، والبروج 13 ص 590. |
يونس | 34 | 213 | ||
النمل | 64 | 383 | ||
الروم | 11 | 405 | ||
الروم | 27 | 407 | ||
| يونس | 90 | 219 | |
| هود | 87 | 231 | رسمت في 18 موضعاً. |
| يوسف | 85 | 245 | |
| الرعد | 39 | 254 | |
| إبراهيم | 5 | 255 | ليس فيها إمالة حتى تكتب بالياء |
| إبراهيم | 9 | 256 | لكنها في التوبة 70 ص 198 |
ص | 21 | 454 | ||
ص | 67 | 457 | ||
التغابن | 5 | 556 | ||
| إبراهيم | 21 | 258 | لكنها في البقرة 266 ص 45 |
غافر | 47 | 472 | ||
| النحل | 48 | 272 | |
| الكهف | 23 | 296 | وردت في 193 موضع |
| طه | 18 | 313 | |
| طه | 94 | 318 | لكنها في الأعراف 150 ص 169 |
| طه | 119 | 320 | |
| المؤمنون | 24 | 343 | لكنها في المؤمنون 33 ص 344، وفي الأعراف في سبعة مواضع، وهود في موضعين 27 و38، ويوسف 43، والقصص 38، وص 6 |
النمل | 29 | 379 | ||
النمل | 32 | 380 | ||
النمل | 38 | 380 | ||
| النور | 8 | 350 | |
| الفرقان | 77 | 366 | |
| الشعراء | 197 | 375 | |
فاطر | 28 | 437 | ||
| النمل | 21 | 378 | |
| الروم | 13 | 405 | |
| الروم | 39 | 408 | |
| الصافات | 106 | 450 | لكنها في البقرة 49 ص 8، والأعراف 141 ص 167، وإبراهيم 6 ص 256 |
| الدخان | 33 | 497 | |
| الزمر | 69 | 466 | |
الفجر | 33 | 593 | ||
| غافر | 50 | 473 | لكنها في الرعد 14 ص 251 |
| الشورى | 40 | 487 | لكنها في البقرة 85 و191، والمائدة 85 و95، والتوبة 26 و82، ويونس 27، ويوسف 25، وطه 76، وسبأ 37، والزمر 34، وفصلت 28، والرحمن 60 |
المائدة | 29 | 112 | ||
المائدة | 33 | 113 | ||
الحشر | 17 | 548 | ||
| الزخرف | 18 | 490 | وهي في الرعد 12 ص 250 |
| الذاريات | 47 | 522 | لكنها في ص 17 ص 454 |
| الممتحنة | 4 | 549 | |
| القلم | 6 | 564 | لكنها في التوبة 124 ص 207، وهود 7 ص 222، والنمل 38 ص 380، والملك 2 ص 562 |
| القيامة | 13 | 577 |
مقترحات:
1- حذف الألف من: – و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و وهي 31 موضعاً دون المكرر.
2- حذف الواو من: و .
3- حذف الياء من: و و و وإبقاء ياء واحدة في الأخيرتين. وهي 4 مواضع دون المكرر.
4- قلب الياء الثانية من قوله تعالى: إلى ألف.
5- الفصل بين كلمتي هكذا (يَابْنَ أُمَّ).